حصريا – مصر : حوار مع حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الممثل الدائم للفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان لدى جامعة الدول العربية.

07/02/2011
البيانات الصحفية
ar en es fr

حوار مع حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الممثل الدائم للفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان لدى جامعة الدول العربية

"نعم، يمكن أن نشهد سيناريو مثلما حدث في تونس!"

السيد حافظ أبو سعدة، بحسبك ما هي دوافع انتفاضة الشعب المصري؟

الشعب المصري يريد التحرر من قبضة هذه العصابة التي تحكم بلادنا منذ فترة طويلة. إنه يطالب بالديمقراطية. يريد التخلص من نظام مبارك. نحن نريد تغيير السلطة ونريد دولة ديمقراطية تحترم فيها حقوق الإنسان. نريد أن يعاقب الأشخاص الذين ينتهكون حقوق الإنسان. منذ بداية المظاهرات ضد نظام مبارك قتل 300 شخص وجرح 2000 آخرون. حان الأوان لإقامة الديمقراطية وضمان الحريات الأساسية وحقوق الإنسان في هذا البلد.

هل يمكن للسيناريو التونسي أن يحدث هنا؟

نعم. الذي يحدث في بلدي يشبه ما حدث في تونس. نحن نتجه بالفعل نحو تغيير النظام. من غير المؤكد أن يغادر الرئيس مبارك البلاد مثلما فعل بن علي، لكن النظام تراجع باعترافه أن الانتخابات التشريعية الأخيرة [أجريت الجولة الثانية من الانتخابات في 5 ديسمبر 2010] لم تجرى بصفة نزيهة وحرة وشفافة. فالسلطة قامت فعلا بتزوير الانتخابات. ودخل نائب الرئيس الجديد السيد عمر سليمان في مفاوضات مع المعارضة من أجل إصلاحات سياسية ودستورية. تجري الآن محادثات لمراجعة المادتين 27 و76 من الدستور لتغيير شروط الترشح للانتخابات الرئاسية ولتحديد عدد الولايات الممكنة للرئاسة باثنتين. وفي الوقت ذاته، يستمر الشعب في المطالبة برحيل حسني مبارك ويدعو إلى إنشاء جمعية تأسيسية.

هل ينبغي توقع تجدد القمع ضد المظاهرات، لا سيما تلك التي ستنظم يوم الجمعة؟

الجواب وللأسف هو نعم. فبعد ما رأيناه اليوم [الأربعاء 2 فبراير 2011]، نخشى حدوث أعمال عنف يوم الجمعة. إذ قام اليوم أشخاص موالون للسلطة بالاعتداء بوحشية على الذين يتظاهرون سلميا في ميدان التحرير. لكن قادة المظاهرات مصرون على مواصلة عملهم حتى تتحقق أهدافهم : بلد جديد ونظام جديد يؤمن بالديمقراطية.

يبدو أن بعض الديبلوماسيات بدأت الآن تدير ظهرها لنظام مبارك، لكن ماذا عن صمت الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية بشأن الأحداث الجارية في مصر؟

إن نظام مبارك يحظى في الواقع ومنذ زمن طويل بدعم من أنظمة إفريقية وعربية وحتى من دول غربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية. وتسعى الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان منذ سنوات عديدة إلى فتح أعينهم على حقيقة النظام. وينبغي الآن على هذه البلدان أن تساند تطلعات الشعب المصري وليس النظام. فهذا النظام سيرحل. وعلى المجتمع الدولي أن يساند المصريين الذين يطالبون باحترام حقوق الإنسان وإمكانية العيش في دولة ديمقراطية مع حرية اختيار من يحكمهم ومن يمثلهم في البرلمان.

هل يمكن أن نتصور اجتياح موجة الثورة التونسية بلدان غير مصر؟

كانت الثورة التونسية قدوة للشعب المصري. أما الآن فالمصريون هم من يسعون إلى البرهنة على أنه من الممكن التحرر من قيود الديكتاتورية.

إذا ما رحل مبارك فما هي العواقب التي ستترتب على عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟

المصريون يريدون حلا سلميا للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. فهم يدعون إلى وضع حد للاعتداءات على الشعب الفلسطيني. ويأملون أن يكثف المجتمع الدولي جهوده للتوصل إلى إقامة دولة فلسطينية يمكنها التعايش في سلام مع الدولة الإسرائيلية. ينبغي أن تعيش الشعوب في سلم وأمان في دول ديمقراطية.

يمكنكم الاستماع للحوار بالإنجليزية على هذا الرابط http://blog.gardonslesyeuxouverts.org/post/2011/02/02/Egypt-%3A-interview-with-Hafez-Abu-Seada%2C-President-of-the-Egyption-Organization-for-Human-Rights :

أقرأ المزيد