أربعاء دامية في ميدان التحري

03/02/2011
البيانات الصحفية
ar en es fr

السلطات المصرية تثبت مسؤوليتها عن الاضطرابات والفوضى التي شابت الانتفاضة المستمرة

تحولت فجأة الاحتجاجات السلمية الجارية في وسط القاهرة إلى سفك دماء يوم الأربعاء 2 فبراير 2011، عندما أقدم أشخاص موالون لحسني مبارك ومناهضون للمتظاهرين، يتهم النظام بأنه يقف وراءهم، بإلقاء زجاجات حارقة على المتظاهرين المتجمعين في ميدان التحرير للمطالبة برحيل الرئيس مبارك.

المتظاهرون المعتصمون في ميدان التحرير محاصرون الآن في الساحة من قبل المهاجمين القادمين من كل جانب. وقد جرح عدد كبير من الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم دون إمكانية نقلهم إلى المستشفيات القريبة.

غياب حماية الشرطة والجيش من عنف البلطجية ومنع الوصول إلى وسائل العلاج تعد أدلة إضافية على مسؤولية السلطات المصرية المباشرة في إحداث الفوضى كرد على المظاهرات السلمية، التي شهدتها الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والتي حدثت مساء يوم السبت 29 يناير. (انظر هذا الموقع http://www.fidh.org/EGYPT-authorities-bare-responsibility-for-unrest)

إن الضحايا الذين سقطوا اليوم ينضافون إلى القامة الطويلة من القتلى التي تجاوزت 300 قتيل والتي أعلنت عنها أمس مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

تحث الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان السلطات المصرية على منع جماعات البلطجية من الاعتداء على المتظاهرين وعلى ضمان حماية المتظاهرين سلميا وضمان تلقيهم العلاج إذا أصيبوا بجروح. كما تدعو الفدرالية المجتمع الدولي للتدخل فورا لدى السلطات المصرية لضمان ذلك.

وصرحت السيدة سهير بلحسن، رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، أنه "يجب تحديد المسؤوليات في هذه الاعتداءات العنيفة بما في ذلك مسؤولية السلطات في عدم منع أعمال العنف التي حدثت تحت أعينها، هذا إن لم تكن متورطة بصفة مباشرة في التحريض عليها. وينبغي محاكمتهم على ذلك".

للاتصال بنا:

كارين أبي Karine Appy على: 57 91 05 48 6 33 +

أقرأ المزيد