شكوى بتهمة تبرير جريمة حرب في فرنسا

24/03/2010
البيانات الصحفية
ar fr

الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان وعائلة فرحات حشاد، زعيم نقابي التونسي اغتيل عام 1952، قدموا شكوى أمام القضاء الفرنسي في باريس بتهمة تبرير جريمة حرب.

قضية اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد تعود إلى الواجهة 58 عاما بعد وقوع الحدث. وقد اغتيل فرحات حشاد في 5 ديسمبر 1952 في كمين نصب له بينما كانت تشهد تونس منذ مطلع سنة 1952 مواجهات مسلحة بين أنصار الاستقلال والدولة الفرنسية.

ويشتبه في أن منظمة “اليد الحمراء” هي من اغتالت فرحات حشاد. لقد كانت تلك المنظمة تنشط في الخمسينيات في بلدان المغرب العربي ومن بعد في أوروبا ومن المحتمل أنها ارتكبت عدة اغتيالات سياسية بطلب من الحكومة الفرنسية آنذاك، والتي كان على رأسها أنطوان بيناي.

في 18 ديسمبر 2009 تبنى عضو سابق في منظمة “اليد الحمراء”، اسمه أنطوان ميليرو، اغتيال فرحات حشاد من قبل تلك المنظمة خلال برنامح بثته قناة الجزيرة. بل وذهب إلى حد تبرير ذلك العمل عندما صرح بالحرف الواحد “أنا أرى أنه مشروع، ولو سمحت الفرصة لإعادة الكرة لفعلت”

هذه التصريحات التي تبرر ارتكاب جريمة وتحرض عليها في سياق صراع مسلح تشكل تبريرا لجريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949 وينبغي المعاقبة عليها جنائيا. الجريمة ذاتها سقطت بالتقادم لكن تبريرها يعاقب عليها القانون.

تتمنى كل من الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان أن تفضي الشكوى التي قدموها بتهمة تبرير جريمة حرب إلى نتائج ملموسة في سياق ينبغي فيه مكافحة الحنين إلى الاستعمار وعودة العنصرية.

أقرأ المزيد