الإطار العام
عرفت منطقة الحوض المنجمي بجهة قفصة (تونس) 2008 حركة احتجاجية اجتماعية سلمية، ضد الفساد والفقر والبطالة. ولقد انطلقت أولى المسيرات بمدينة الرديف واتسعت تدريجيا لتشمل مدنا أخرى في الحوض المنجمي.
وفي وقت وجيز، تكونت لجان مساندة للمتظاهرين على المستوى الوطني والدولي. وقد قامت السلطات التونسية منذ شهر أبريل وبشكل أشد في شهر جويلية بقمع نشطاء الحركة، والمتظاهرين وقياديي لجان المساندة، بشكل عنيف.
وقد أدى قمع السلطات التونسية لهذه الحركة إلى وفاة عدة أشخاص، وإيقاف المئات بشكل عنيف وخارج أي إطار قانوني، كما تعرض العديدون إلى المعاملة السيئة والتعذيب. كما أدى القمع إلى اعتقال عشرات من سجناء الرأي وإلى إهانة وتعنيف العائلات إضافة إلى أعمال نهب بشكل انتقامي. الخ..
وتطلق كل من اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي و مرصد حماية نشطاء الإنسان (برنامج مشترك بين الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان و المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب)، والشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، ومنظمة العفو الدولية فرع فرنسا، وفدرالية التونسيين من أجل مواطنة الضفتين، نداء من أجل إطلاق سراح فوري وغير مشروط لكل مساجين الرأي في الحوض المنجمي وإعادة الاعتبار إليهم.
وقعوا على العريضة.
ينظم يوم 9 أكتوبر 2009 يوم تضامن دولي مع أهالي الحوض المنجمي. وبهذه المناسبة تعقد عدة تظاهرات في المدن التالية : باريس، نانت، مارسيليا، الجزائر، الرباط، القاهرة، مونريال، جينيف..
تونس – تضامنا مع أهالي الحوض المنجمي
نداء من أجل إطلاق سراح مساجين الرأي في الحوض المنجمي
وبعيدا عن بهرج الحملة الانتخابية، تتواصل معاناة أهالي الحوض المنجمي أمام القمع الشرس الذي تعرضت له الجهة منذ أكثر من سنة ونصف. وإضافة إلى المصاعب التي تعاني منها عائلات المساجين، كما تعاني مدينة الرديف إلى اليوم من آثار قمع الاحتجاجات الشعبية التي هزتها في السداسي الأول من سنة 2008، حيث المراقبة البوليسية مستمرة إضافة إلى الإجراءات الانتقامية اليومية والمنع المطلق لكل التجمعات.
في الختام، يدعو الموقعون على هذا النداء، السلطات التونسية إلى إعادة حقوق كل مساجين الرأي وعائلاتهم وإعادة الاعتبار إليهم.