تجتهد الفدرالية لتحقيق تقدّمٍ فعلي في مجال حماية الضحايا والوقاية والاحتياط من حصول انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان ومتابعة مرتكبيها.
تدافع الفدرالية على جميع الحقوق لكلّ الناس
إنّ منحى الفدرالية هو العمل الفعلي من أجل حماية جميع حقوق الإنسان الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بما فيها من حقوق مدنية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.
الفدرالية: شبكة دولية
تضمّ الفدرالية، ـالتي أُنشئت سنة 1922ـ، اليوم 116 رابطة تتوزّع على حواليْ 100 بلد. وتنسّق الفدرالية وتدْعم أنشطةَ هذه الرّابطات وتحقّق لها الإشعاعَ على المستوى الدّولي
لزوم الاستقلالية
الفدرالية، كما هو شأن الرابطات المنضوية تحت لوائها، مستقلّة عن كلّ توجّه حزبيٍ أو اتّجاهٍ عقائدي وعن كلّ الحكومات.
أولويّات نشاط الفدرالية
٭ حماية المُدافعين على حقوق الإنسان
يتعرّض النّشطاء والمدافعون على حقوق الإنسان في الدّول التي تنتَهِج سياساتٍ قمعيّة إلى صنوف من المضايقاتِ والقمعِ لمجرّد انخراطهم في الدّفاع عن الحرّيات الأساسية ويُتّهمون بالإخلال بالنظام العام والتعدّي على أمن البلاد.
تتولّى الفدرالية حمايةَ هـؤلاء النّشطاء وتعبئةِ المجموعة الدّولية للاعتراف بدورهم وتوفير الحماية اللاّزمة لهم لآداء مهامهم.
٭ ضمان العدالة للضحايا
تستخدم الفدرالية جميع آليات القانون الدولي والقوانين الوطنية للنّضال ضدّ جريمة الإفلات من العقاب.
تساند الفدرالية يوميّا ضحايا التّعذيب وجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم الإبادة وترافقهم في كامل أطوار التقاضي.
ساهمت الفدرالية بشكل ملموس في بعث أوّل محكمة جنائيّة دوليّة دائمة دخلت حيّز العمل في غرّة جويلية/تمّوز 2002
٭ تناضل الفدرالية من أجل عوْلمةٍ تحترم حقوق الإنسان
أصبحت العولمة اليوم واقعا لا مَناص منه، لذلك تناضل الفدرالية من أجل أن ترتَسِم هذه العولمة في مجال احترام حقوق الإنسان. كما تطلب من كلّ الدّول ومن المنظّمة العالمية للتّجارة والبنك العالمي وصندوق النّقد الدّولي والشركات أن تُضمِّنَ كلّ سياساتِها وبرامجِها احترامَ حقوق الإنسان الكونيّة.
٭ تعمل الفدرالية على إثبات الوقائع عن طريق مهمّات تقصّي الحقائق ومراقبة سير العدالة
وبدءا بإرسال مراقبين لحضور المحاكمات ووصولا إلى تنظيم مهمّاتِ تحقيق دوليّة، طوّرت الفدرالية أ=79;ناء ذلك سلوكا يمتاز بالدقّة والنزاهة والحياد. ويقوم الخُبراء المُوفدُون على عين المكان من قبل الفدرالية بمهامهم بصفة تطوّعية.
على ضوء المعلومات التي وصلت الفدرالية من المنظّمات الأعضاء أَوْكلت هذه الأخيرة ما يزيد على 1000 مهمّةٍ في حوالي مائة بلدٍ.
٭ دعم ومؤازرة المجتمع المدني
تنظّم الفدرالية بمشاركة الجمعيات العضوة برامجَ تكوينيّة وحلقاتٍ دراسية تهدف إلى دعم قدرات مناضلي حقوق الإنسان في العمل وتوطيد تأثيرهم في بلدانهم وتمكين المنظّمات التي ينتمون إليها من كسب المصداقيّة في مواجهة السّلطات المحليّة.
٭ تعبئة المجموعة الدوليّة : تلعب الفدرالية دور مجموعة ضغط في الهيئات الحكومية متعدّدة الأطراف.
وتُرشد الفدرالية منظّماتها العِضوة وتساندها في اتخاذ الإجراءات المناسبة وتوَخّي التَّمشّي الملائم داخل المنظّمات الدوليّة. ومن خلال تنبيه هذه الأخيرة إلى انتهاكات حقوق الإنسان ورفْعِ بعض الحالات أمام أنظارها، تساهم الفدرالية في تحقيق حمايةٍ متزايدة للضّحايا.
٭ تعبئة الرّأي العام : الإعلام والتشهير بالتعدّي على حقوق الإنسان
سواء أَتعلّق الأمر بالبلاغات والندوات الصحفية والرّسائل المفتوحة إلى رؤساء الدول أو بتقاريرِ المهمّات أو بالمَوْقع على أنترنيت أو بالنداءات العاجلة أو بالعرائضِ، فإن الإعلام والإشهار هي وسائل أساسية تستعملها الفدرالية للنضال ضدّ انتهاكات حقوق الإنسان.