و منذ ظهر السبت ، اتخذ المزيد من المتظاهرين الى الشوارع للاحتجاج على استخدام غير المتناسب للقوة والعنف من قبل الشرطة مما أدى إلى وقوع إصابات فادحة في صفوف المتظاهرين.
و شهد يوم الاحد اشتباكات بين قوات الأمن المركزي ، و هي تقع تحت سلطة وزارة الداخلية ، والمتظاهرين و ما زالت الاشتباكات مستمرة حتى الأن. وظهرت احتجاجات لللتضامن مع الم في التحرير في عدة مدن مصرية من بينها الإسكندرية وقنا و أسوان والمنصورة والسويس.
زارت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان المستشفى الميداني و التي تقع في مسجد على مقربة من وزارة الداخلية ، وشهدت تدفقا مستمرا من الجرحى القادمين من الشوارع القريبة حيث كانوا يختنقون من الغاز المسيل للدموع الشديد العدوانية و ينتشر على نطاق واسع من قبل قوات الأمن المركزي.
الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان قابلت أطباء من المستشفى الميداني و أفادوا بأن عددا كبيرا من الأشخاص أصيبوا بجروح من الرصاص المطاطي في الجزء العلوي من الجسم ، وخاصة الأنف والأذن والجبين.
إطلاق الرصاص المطاطي على المتظاهرين في اتجاه الرأس أسفر أيضا عن فقدان البصر لعدة أشخاص في واحدة من عيونهم ، من بينهما الناشط مالك مصطفى ، و مصور المصري اليوم أحمد عبد الفتاح.
القوات العسكرية اقتحمت ميدان التحرير في نهاية المطاف في مغرب يوم الأحد ، و أشعلوا النار في الخيام و قاموا بتفريق المتظاهرين الذين سرعان ما أعيد احتلالهم للميدان. و تواصلت الاشتباكات طوال الليل وفقا للأطباء وشهود عيان ، استخدمت الذخيرة الحية من قبل قوات الشرطة ، إضافة إلى الرصاص المطاطي وكميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع.
و قالت سهير بالحسن، رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ،"اننا ندين بشدة الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين و فض الاعتصام بهذا العنف في التحرير. تذكر الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن يجب أن يكفل الحق في التجمع السلمي ، جنبا إلى جنب مع حرية تكوين الجمعيات ". كما أضافت "ونحن أيضا نشعر بقلق بالغ بسبب التصريحات الأخيرة الصادرة عن محسن الفنجري - عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة- و هو يصم المنظمات غير الحكومية و يتهمها بالتحريض على المعارضة الشعبية".
علاوة على ذلك ، الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان تدعو السلطات إلى فتح تحقيق مستقل ونزيه وفوري في الهجمات الوحشية ضد المتظاهرين ، ومحاسبة المسؤولين عنها.