النشطاء يسجلون مرور عام على إراقة الدماء في سوريا

14/03/2012
البيانات الصحفية
ar en fr ru

ويحثون روسيا على مساندة تحرك مجلس الأمن

سوف يسجل النشطاء حول العالم اليوم (الخميس 15 مارس) ذكرى مرور عام على اندلاع العنف في سوريا، داعين روسيا لمساندة تحرك مجلس الأمن لإنهاء الأزمة.

طالب تحالف من 200 منظمة غير حكومية، من بينها هيومن رايتس ووتش، الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، CIVICUS، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ومراسلون بلا حدود مجلس الأمن بتوحيد صفوفه فورًا وإصدار قرار يدعو الحكومة السورية إلى وقف القصف غير المميز للأحياء المدنية والانتهاكات الأخرى للقانون الدولي، والكف عن التوقيف والتعذيب العشوائي، وإتاحة النفاذ للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية، والصحفيين، ومراقبي حقوق الإنسان.

وعن ذلك قال زياد عبد التواب، نائب مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان: "طيلة عام كامل تصاعدت حصيلة القتلى في سوريا لتصل إلى رقم مرعب، يفوق التسعة آلاف حالة وفاة، من بينهم مئات الأطفال. ألم يأت الوقت بعد لأن يوحد العالم كلمته وراء خطوات فعالة لإنهاء هذا الوضع الآن؟"
في جميع أنحاء العالم، من إندونيسيا إلى مصر، ومن المملكة المتحدة إلى جنوب أفريقيا، ومن كندا إلى البرازيل، سوف يوحد النشطاء والمشاهير نداءهم للمجتمع الدولي أن "اتحدوا من أجل سوريا: انهوا عامًا من إراقة الدماء."

بعض أكبر الناشطين على موقع تويتر، من بينهم الممثلة الإندونيسية شرينا موناف @SherinaMunaf ، والمغنية نيلي فورتادو @NellyFurtado ، والممثل البريطاني ستيفن فراي @StephenFry ، ولكل منهم ملايين المتابعين على الموقع، سوف ينضمون إلى نشطاء بارزين في الشرق الأوسط مثل أسماء محفوظ @AsmaaMahfouz، والسوري @AnonymousSyria ، في حملة على تويتر ستصل إلى عدة ملايين من الناس. كذلك سينضم النشطاء إلى المشاهير، تضامنًا مع كل المستمرين في تظاهراتهم السلمية في سوريا، رافعين لافتات كتب عليها-يدويًا- عبارات، تدعو المجتمع الدولي لوقف القتل (الرابط لصفحة الفيس بوك: www.facebook.com/UniteForSyria

صرح كينيث روث، المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش، بأن "روسيا والصين أعاقتا تحرك مجلس الأمن مرتين، الأمر الذي فسره الأسد على أنه تصريح بالقتل. لذلك يجب أن تشكل الدولتان جزءً من الحل، وذلك بسحب أي غطاء دبلوماسي لسوريا، والمطالبة بإنهاء القصف غير المميز والهجمات التي تُشن على المتظاهرين السلميين."

و يدعو التحالف إلى:

1. مجلس الأمن لإصدار قرار عاجل يدعو الحكومة السورية إلى الوقف الفوري لقصفها غير المميز وهجماتها على المتظاهرين السلميين.

2. المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل لكوفي عنان، ممثل الأمم المتحدة الخاص لسوريا، بما في ذلك إشراك روسيا والصين في أي مبادرة للأمم المتحدة تهدف لإنهاء الأزمة.

3. الحكومة السورية والأطراف المسلحة الأخرى لضمان النفاذ الكامل دون معوقات للمساعدات الإنسانية إلى كل مناطق البلاد التي تحتاج إلى تلك المساعدات، اتساقًا مع القانون الدولي.

4. مجموعة "أصدقاء سوريا" إلى الوفاء بالوعود التي قطعوها على أنفسهم في تونس بتوفير التمويل اللازم للمساعدات الإنسانية.

وقالت سهير بلحسن، رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان: "مر الشعب السوري بعام من الوحشية وإراقة الدماء والعالم يشاهده بلا حراك. لقد توقفت الحياة تمامًا في المناطق التي شهدت الاعتداءات، فلم يعد المرضى والمصابون قادرين على الحصول على علاج، ولا الأطفال قادرين على الذهاب إلى المدارس، وليس للكبار من سبيل إلى الماء أو الكهرباء. ذاك سلوك بربري بحق، يتعين معه أن يتحد المجتمع الدولي ويساعد السوريين على إنهاء هذا الرعب".

[في مبادرة منفصلة قامت مجموعة تضم من أكثر من 50 زعيمًا سابقًا – شملت زعماء دول، ووزراء خارجية سابقين، وحاصلين على جائزة نوبل للسلام – من 24 دولة، من بينها الولايات المتحدة، والأردن، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، وجميع أنحاء أوروبا، بتوجيه رسالة إلى مجلس الأمن تحثه على التحرك.]

أقرأ المزيد