"إن تصاعد حدة أعمال العنف في سوريا هو مقلق للغاية. ففي خلال ال 48 ساعة الماضية، يتعرض شخص للقتل في كل 25 دقيقة. لا يمكننا أن نقف موقف المتفرج في مواجهة هذه الكارثة. المنظمات العالمية الغير حكومية والجمعيات الدينية الموقعة تطالب الرئيس باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام نفذوهم الدبلوماسي والشخصي فورا لإنقاذ ما تبقى من مبادرة وقف الأعمال العدائية.
فالانتهاكات الغير مقبولة التي حدثت في الآونة الأخيرة لمبادرة وقف الإعمال العدائية في سوريا ولقواعد القانون الدولي تهدد المبادرة برمتها. فالعديد من الضربات الجوية التي تستهدف المدنيين، بما في ذلك استهداف المرافق الطبية والعاملين في مجال الإنقاذ الذي أودت بحياة العشرات، يجب أن تتوقف فوراً.
منذ أسابيع قليلة، قامت الولايات المتحدة وروسيا بدعم وتأييد مبادرة وقف الأعمال العدائية وبتوفير بارقة أمل في حصول للمواطنيين في سوريا على راحة من العنف الدائر. وفي الشهر الأول من مبادرة وقف إطلاق النار في سوريا، كان عدد الذين قتلوا هو اقل بكثير من أي وقت مضى منذ بدء الحرب. وبالنسبة للكثير من السوريين، كانت المرة الأولى منذ سنوات يتمكن فيها المواطن من السير في الشوارع دون خوف، كانت المرة الأولى الذي يشعر فيها المواطن بالأمل. هذا الأمل يقف الآن على المحك، سوريا تقف مجدداً على شفا كارثة إنسانية، لذلك إن اتخاذ إجراءات عملية أصبح ضرورة عاجلة.
الرئيس أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين: هذه الفظائع تحدث أمام أعينكم. نرجوكم الاستجابة لدعوة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا لاتخاذ خطوات عاجلة ولانقاذ سوريا ولوقف الإقتتال الدائر وإنهاء الهجمات على المدنيين. نرجوكم بالعمل وبشكل فوري للحفاظ على الأمل الذي يتطلع له السوريين ".