واعتقلت أجهزة المخابرات السيد غسان النجار البالغ من العمر أكثر من سبعين عاما وهو نقابي قريب من المحامي المعتقل هيثم المالح1 في 4 شباط/فبراير في منزله الواقع في حلب في حدود الساعة الثالثة صباحا دون أمر بالقبض. وجاء اعتقاله بعد أن اتهم بالدعوة للتظاهر سلميا من أجل مطالبة قوات الأمن والحكومة بالتوقف عن ملاحقة الأشخاص المتطلعين إلى الحرية.
ومن جهة أخرى، تعرضت مجموعة مكونة من 15 شخصا كان من المفروض أن تنظم وقفة شموع تضامنا مع الحركات الاحتجاجية في مصر للاعتداء والشتم في ساحة باب توما في دمشق في 2 شباط/فبراير من قبل أشخاص بزي مدني تحت أعين قوات الشرطة التي لم تحرك ساكنا. ولم يتردد المهاجمون من القول بأنهم من “الأمن” لإبعاد المجموعة.
وفيما بعد، توجه المتظاهرون إلى أقرب مركز شرطة لتقديم شكوى بشأن الهجمات وغياب الحماية من قوات الأمن. لكن أغلب المتظاهرين طردوا من مركز الشرطة. سهير الأتاسي، رئيسة منتدى الأتاسي، مجموعو حوارية سياسية، وابنة جمال الأتاسي، ناشط بارز في المجتمع المدني، احتجزت في مركز الشرطة وتعرضت للضرب والإهانة كما هددت بالقتل. تم إطلاق سراحها ساعات بعد ذلك.
تعرب الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان عن خشيتها من تدهور الوضع وتطالب السلطات السورية بضمان احترام حرية التجمع السلمي ووضع حد لأعمال التخويف الهادفة إلى منع تنظيم الاجتماعات السلمية. وبالإضافة إلى ذلك، تطالب الفدرالية بإطلاق سراح غسان النجار فورا وبلا شروط وتذكر بأنه من واجب قوات الأمن حماية أمن الأشخاص الذين يمارسون حقهم في تكوين الجمعيات والاجتماع السلمي ضد أي اعتداء.
للاتصال بنا:
كارين آبي Karine Appy/ أرتور مانيه Arthur Manet على: 12 14 55 43 1 33 + / 19 90 55 43 1 33 +