إن د. الشريف طبيبة في مدينة الرياض. في أواخر أيار/ مايو ٢٠٢١, داهم عناصر من رئاسة أمن الدولة في المملكة السعودية منزل عائلة الشريف و اعتقلوا د.الشريف وقاموا بإخفائها قسراً لمدة شهرين ولغاية ٢٦ تموز / يوليو ٢٠٢١ واحتجزوها في سجن الحائر. قبل اعتقالها، كانت د. الشريف ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي وكانت تناقش السياسة السعودية وتناصر حقوق الإنسان في المملكة السعودية العربية ومن ضمن هذه الحقوق: حقوق المرأة، حرية المعتقد، حرية التعبير، ومناصرة معتقلي الرأي.حرية الضمير للمعتقلين.
في تاريخ ٩ تموز/ يوليو ٢٠٢١، أرسلتارسلت منظمة منّا لحقوق الإنسان مناشدة عاجلة إلىالى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي لدى الأمم المتحدة الذي حثّ السلطات السعودية على كشف مكان تواجدها. في تاريخ ٢١ أيلول / سبتمبر ٢٠٢١، أجابت السلطات السعودية على طلب التوضيح المقدم من فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي. وأدّعت السلطات أن د. الشريف ومن خلال ممارستها لحقها في التعبير قد خالفت القوانين السعودية و لقد تم اعتقالها استناداً الى المواد ٢ و ١٩ من نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله. غير أن الحكومة لم تزوّد الفريق بالمزيد من المعلومات حول الاتهامات التي توجّه ضد د. الشريف وقضيتها ما زالت قيد التحقيق.
كما العديد من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، لم تصدّق المملكة العربية السعودية على الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري كما وان المملكة السعودية العربية تقوم بإخفاءات قصرية بشكل ممنهج بحق الأشخاص الذين يمارسون حقهم في التعبير. إضافةً الى ذلك، ان الدولة لا تحترم الحق في الإجراءات القانونية ولا تضمن الحق بالمحاكمة العادلة إذ أنها تحتجز الأشخاص لفترات طويلة دون وجود إتهامات موجّهة ضدّهم أو بدونقبل المحاكمة. إن قضية د. الشريف تشكل مثالاً واضحاً عن سلسلة الانتهاكاتالإنتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.
إن احتجاز د. الشريف لمدّة طويلة قبل المحاكمة دون وجود اتهامات ضدّها، مثير للقلق كثيراً. بالإضافة إلىالى ذلك، لم تحصل د. الشريف على حقها في والإجراءات القانونية الصحيحة كالمحاكمة العادلة و التمثيل القانوني. نحن أيضاً قلقون جداً على سلامة د. الشريف النفسية والجسدية في سجن الحائر إذ أنها لم تحصل على العناية التي تتطلبها حالتها الصحية. كما أنه لا يمكن لمراقبين مستقلين زيارتها للتحقق من ظروف اعتقالها.
لقد وقّع اكثر من مئتينحوالي مئة فرد على عريضة للمطالبة بإطلاق سراح د. الشريف فوراً دون أي قيد أو شرط. نحثّ السلطات السعودية لتلبية هذا النداء بإطلاق السراح د. الشريف وكل المعتقلين بسبب ممارسة حقوقهم في التعبير بما فيهم نشطاء الإنترنت و المدافعين عن حقوق الإنسان.