في رسالة تمّ تسليمها اليوم إلى سعادة سفير البحرين في فرنسا السيد محمّد عبد الغفّار عبد الله طلبت الفدراليّة الدوليّة لحقوق الإنسان من الحكومة البحرينيّة وضع حدّ للمضايقات القضائيّة المسلّطة على نبيل رجب وإطلاق سراحه فورا خشية على حياته.
وكان نبيل رجب قد قال في تغريدات ومقابلات ومقالات نُشرت في صحيفتي Le Monde وThe New York Times أنّ حريّة التّعبير مفقودة في البحرين أين يتعرّض نشطاء حقوق الإنسان باستمرار للاضطهاد ويُمنعون من السّفر ويُزجّ بهم في السّجن. بعد أن قضّى نبيل رجب 4 سنوات من الحكم الصّادر ضدّه بالسّجن لمدة 6 سنوات صدر ضدّه حكم جديد بالسجن لمدّة سنتين عقب محاكمة جائرة لمجرّد أنّه تجرّأ على تقديم حوارات مع صحفيّين.
تخضع البلاد في الواقع إلى تعتيم يمنع النّشطاء في مجال حقوق الإنسان من ابداء الرّأي أو السّفر ويُحجّر على الصحفيّين والمدافعين عن حقوق الإنسان القيام بتحقيقات في المجال فلم تتمكّن مثلا بعثة من الفدراليّة الدوليّة لحقوق الإنسان في شهر أكتوبر الفارط كانت تنوي التّحقيق في وضع نبيل رجب ومدافعين آخرين عن حقوق الإنسان مسجونين مثله من الدّخول إلى البحرين بسبب عدم الحصول على التأشيرة المطلوبة.
في الوقت ذاته يشهد الوضع الصحّي لنبيل رجب تراجعا مطّردا وتعرّض إثر إقامته الأخيرة في المستشفى ورجوعه إلى السّجن إلى المزيد من الاضطهاد وإلى ظروف اعتقال خطيرة ومهينة ومذلّة كما تعرّض إلى الضّرب فور وصوله وتمّ ايقاظه وتفتيشه وسط الليل وصودرت ملابسه وأدواته الصحيّة وحُلق رأسه ممّا يعرّض حياة نبيل رجب اليوم إلى الخطر
في هذا الصّدد يشير ديميتريس كريستوبولوس، رئيس الفدراليّة الدوليّة لحقوق الإنسان إلى أنّ " السّلط البحرينيّة تحاول من خلال المضايقات القضائيّة والسجنيّة المجحفة تحطيم أكثر المدافعين عن حقوق الإنسان شهرة في البلاد واخماد صوته واليوم لم تعد صحتّه فقط معرّضة للخطر بل كذلك حياته لمجرّد أنّه أعلن عن تشبّثه بحريّة الرّأي والتّعبير"
لذلك تدعو اليوم الفدرالية الدوليّة لحقوق الإنسان إلى الإفراج الفوري على نبيل رجب وإلى وضع حدّ للمضايقات القضائيّة التي يتعرّض لها.