إسرائيل : يجب السماح بعبور الأسطول الدولي لمساعدة قطاع غزة!

21/06/2011
البيانات الصحفية
ar en fr

في ظل الحصار المستمرالغير قانوني على قطاع غزة ، سوف يتجه الأسطول الدولي الجديد في الأيام المقبلة الى قطاع غزة لتقديم مساعدات لأهلها المحاصرين. و إن الغرض من هذا الأسطول، التي ينظمها ناشطين دوليين سلمين، هو وضع حد للحصار الغير مشروع على قطاع غزة الذي فرضته السلطات الإسرائيلية كشكل من أشكال العقاب الجماعي منذ يونيو/حزيران 2007 ، والذي تسبب في أزمة إنسانية و مازال قائم على الرغم من قرار مجلس الأمن رقم 1860 وطلب المجتمع الدولي بإنهاء الحصار . ومن المعروف أن الأسطول يعمل على نقل البضائع الإنسانية ، والمياه ، والغذاء ، والأدوية ، و ليس السلاح. و بالرغم من ادعاءات اسرائيل بتخفيف الحصار، ففي التقرير الذي نشر في نوفمبر 2010 من قبل تحالف دولي يتكون من 22 منظمة منها منظمات للتنمية ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية ، وينص التقرير على أن في الواقع قد اتخذت اسرائيل أجراءات قليلة على رفع حظر التصدير ، و ترفض عبور مواد البناء الى غزة ، و تزال ترفض السماح للفلسطينيين بمغادرة غزة ، و ترفض منح حق الوصول لموظفي الامم المتحدة الى غزة.

و تخشى الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان من التقارير التي تفيد بأن السلطات الإسرائيلية ستتخذ الاجراءات اللازمة لمنع الأسطول القادم من الوصول إلى غزة ، على الرغم من أن المنظمين قد ذكروا بوضوح أن هذه السفن تنقل المساعدات الانسانية وليست الأسلحة.

وتتذكر الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان الهجوم المميت بقيادة القوات الاسرائيلية على "أسطول الحرية 1" في مايو 2010 الذي أسفر عنه مقتل 9 ناشطين دوليين وجرح 30 آخرين ، فتؤكد الفدرالية على اتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين والامتناع عن استخدام العنف ضد الراكبين العزل القادمون على قافلات المساعدة.

الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان تحث السلطات الإسرائيلية على عدم تكرار حادث الهجوم المأساوي على"أسطول الحرية 1" في مايو 2010 ، علماً بإن التحقيق الوطني التي أجرتها اسرائيل أظهر عدم وجود الشفافية والنزاهة ، وأسفر عن إفلات المسؤولين عن الانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني من العقوبة.

وأفادت الأمم المتحدة في تقرير بعثتها لتقصي الحقائق لحادث مايو 2010 ان الاجراءات الاسرائيلية "تشكل انتهاكات شاسعة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي" عندما اقتحمت القوات الاسرائيلية "أسطول الحرية 1". ووصف التقرير الإجراءات الإسرائيلية بأنها "أعمال تصل الى مستوى غير مقبول من الوحشية التي لا يمكن تبريرها أو التغاضي عنها بسبب الأمن أو لأية أسباب أخرى".
الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان تحث إسرائيل على حماية المدنيين على متن القافلات ، و السماح بمرور الأسطول ، وعدم السماح للهجوم من قبل قوات عسكرية على الأسطول الدولي الذي يجلب الامدادات الانسانية الى قطاع غزة.

الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان تؤكد من جديد مسؤولية المجتمع الدولي على اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لضمان وصول المساعدات الانسانية الى السكان المدنيين في قطاع غزة.

أخيراً ، تعلن الفيدرالية الدولية أن أحد أعضائها ، إتحاد الحقوق و الحريات (كيبيك ، كندا)، سوف يكون لهه مندوب ، ماري أيف-رانكور، على متن إحدى سفن الأسطول. وتلك المندوبة سوف ترصد الأحداث وتقدم تقرير إلى الإتحاد على أي انتهاك لحقوق الإنسان.

أقرأ المزيد