لمهرجان بمبادرة من مؤسسة أرمانشهر وبيت رويا للسينما، بدعم من 40 منظمة لحقوق الإنسان وحقوق المرأة وشركاء إعلاميين. ينعقد المهرجان في قلعة هرات، المعروفة أيضاً بقلعة الإسكندر، شمال شرقيّ أفغانستان.
"السينما وسيط قوي للتوعية بمشكلات الناس اليومية، أحياناً دون رؤيتها. إن هذا المهرجان الجاري تنظيمه في سياق زاخر بالمخاطر والتحديات للمرأة، يعد عملاً غير مسبوق في أفغانستان" – جويزو جاهنغيري، المديرة التنفيذية لمؤسسة أرمانشهر، المنظمة العضو في الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان بأفغانستان.
"سوف يكون مهرجان هرات الدولي لسينما المرأة فرصة فريدة من نوعها لتسليط الأضواء على حيوية المجتمع المدني الأفغاني وللتعبير عن التضامن الدولي مع مصاب المرأة الأفغانية في دولة ما زال النزاع يمزقها. ليست النساء الأفغانيات مجرد ضحايا، فهن أيضاً فاعلات ومساهمات في تعزيز السلام والتسامح في أفغانستان" – سهير بالحسن رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.
رئيستا مهرجان هرات الدولي لسينما المرأة
جويزو جاهنغيري المديرة التنفيذية لمؤسسة أرمانشهر/OPEN ASIA ورويا سادات مديرة بيت رويا للسينما
ي مرحلة ما بعد طالبان، ورغم إنشاء هيئات جديدة لحماية حقوق المرأة، تستمر المرأة في التعرض لانتهاكات جسيمة. وما زال العنف ضد السيدات والفتيات منتشراً. تؤكد الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومؤسسة أرمانشهر على دعوتهما المجتمع الدولي إلى تعزيز أواصر الدعم لأفغانستان المستقبل وتدعوان الحكومة الأفغانية إلى:
- 1. ضمان التحقيق بشكل فعال مع أعمال العنف ضد المرأة وملاحقة المتسببين فيها أمام القضاء طبقاً للالتزامات الدولية.
- 2. إلغاء القوانين التي تميز ضد المرأة وجعل القوانين متسقة مع الالتزامات الدولية.
- 3. تعزيز نظام القضاء الرسمي، بما في ذلك من خلال ضمان المشاركة الفعالة للمرأة في القضاء، وحمايتهن بشكل فعال، وهو الأمر الضروري لضمان ممارستهن بشكل حر ومستقل لمهام عملهن.
- 4. ضمان عدم استخدام حقوق المرأة في المساومات أثناء مفاوضات السلام مع طالبان والأطراف الأخرى.
**ثلاثة أسئلة إلى جويزو جاهنغيري، المديرة التنفيذية لمؤسسة أرمانشهر
الفدرالية: ماذا كان رد مخرجو الأفلام على مبادرتك؟
جويزو: استقبلت أمانة المهرجان نحو 100 فيلم من مخرجين محليين ودوليين، لا سيما مخرجات. سيتم عرض العديد من هذه الأفلام أثناء المهرجان. من أعضاء الفريق الاستشاري صناع أفلام أفغان ذائعي الصيت مثل صديق برمك (مهرجان كان السينمائي والفائز في بجائزة الغولدن غلوب عن فيلم "أسامة")، وقد دعم المبادرة أيضاً عتيق رحيمي الكاتب المقيم في باريس، الذي يجري حالياً عرض فيلمه الجديد "حجر الصبر".
هذا العام، لن يكون مهرجان هرات الدولي مسابقة، بل هو نافذة ومساحة لمناقشة القضايا الخاصة بالمرأة، مع الاعتقاد بأن مشاركة صانعات أفلام بارزات ستسهم في تغيير التصورات حول أدوار المرأة في المجتمع التقليدي الذي مزقته الحرب. بعيداً عن عرض الأفلام المختارة، فسوف يوفر المهرجان أيضاً فرصاً لمناقشات وجلسات نقد للأفلام، وورش عمل تعليمية لصناع الأفلام، وكذلك جولة لزيارة المعالم التاريخية في هرات.
الفدرالية: كيف شارك المجتمع المدني الأفغاني في المهرجان؟
جويزو: دأبت مؤسسة أرمانشهر وبيت رويا للسينما على حشد الدعم من داخل أفغانستان ولم تتلق المؤسستان أي تمويل دولي للمهرجان. كما تمت الدعوة إلى تقديم مساعدات عينية وتضامن من مختلف منظمات المجتمع المدني المحلية. كما دعمت المبادرة جهات حكومية مثل وزارة الإعلام والثقافة الأفغانية، ومجلس هرات الولائي واللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان. كما أن هناك مهرجانات إقليمية أخرى (مهرجان أفلام المرأة الأسيوي التاسع-الهند IAWRT ومهرجان طاجيكستان الدولي DIDOR ومهرجان الأفلام القصيرة Short Film News-Asia-Iran) وهيئات تعنى بإنتاج الأفلام (أفغان فيلم، برمك فيلم) دعمت المهرجان كشاهد على التضامن مع المرأة الأفغانية والفن السابع. كما تغطي المهرجان كل من المحطة التلفزيونية الأكثر شعبية في أفغانستان TOLO TV وصحيفة صبح 8 اليومية وراديو "زمانه" الذي يثب إرساله من أمستردام وقناة البي بي سي الفارسية.
الفدرالية: ما هو مستقبل مهرجان من هذا النوع على ضوء انعدام الاستقرار في أفغانستان؟
جويزو: من المقرر عقد المهرجان كل عام، في الثامن من مارس/آذار، وهو اليوم العالمي للمرأة، بهدف إطلاع المجتمعات المحلية على الأفكار المتنوعة وتهيئة منصة لتبادل الآراء والأفكار سلمياً، داخل أفغانستان وعلى المستوى الإقليمي. وعلى مدار السنوات القادمة، نتخيل عقد المهرجان في دول الجوار إذا ألزمتنا الاعتبارات الأمنية بذلك للأسف.
أول مهرجان أفلام دولي للمرأة الأفغانية، من 7 إلى 9 مارس/آذار في هرات.
اضغط هنا لتحميل عرض أول مهرجان أفلام دولي للمرأة الأفغانية، من 7 إلى 9 مارس/آذار في هرات.