#DefendiendoAMaleno بيان

Caminando Fronteras

فوجئت ايلينا مالينو يوم الأربعاء الماضي بزيارة الشرطة إلى مقر إقامتها، التي استدعتها للمثول أمام أعوان العدالة المغربية يوم الثلاثاء المقبل. رغم أن لم نتمكن من ال على كافة الملف القضائي من أجل المعرفة المدققة الاتهامات الموجهة إليها، يستنتج من الوثائق القانونية المتوفرة أن المدافعة عن حقوق الإنسان ايلينا مالينو متهمة بجريمة دولية مفادها الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية. الدولة الإسبانية قامت بتحقيقات حول عمل ايلينا، و طلبت من المغرب التعاون لكونها مقيمة هناك. الأساس لهذا الاتهام هي مكالمات التي قامت بها ايلينا الى "سالبامنطو ماريتيمو" من أجل طلب النجدة من أجل قوارب المهاجرين المعرضة للغرق أو المختفية. هذا الإتهام عبارة عن عملية قضائية بغرض واضح و هو تجريم العمل الذي تقوم به ايلينا منذ سنين كمدافعة عن حقوق الإنسان. من المهم التأكيد على أن ايلينا صحفية و مدافعة عن حقوق الإنسان إسبانية مختصة في موضوع الهجرة والإتجار بالبشر. تقوم منذ سنة 2001 بعمل دعم مستمر في الحدود الجنوبية الإسبانية متعلق بالدفاع عن حقوق الصحة، التعليم، الهوية و العيش للمهاجرين

على مذى مسيرتها قامت ب
ـ أبحاث حول وضعية حقوق الإنسان للمهاجرين في الحدود الجنوبية: إخلالات من طرف السلطات، مساعدة في حالات التعرض للعدوانية والعنف، في حالة رفض إمكانية طلب اللجوء، حماية القاصرين و ضحاي الاتجار بالبشر، المعونة الإنسانية، الخ
ـ توثيق حالات العنف تجاه المهاجرين في مدينتي سبتة و مليلية الإسبانيتين، كاشفتاً الممارسات الغير القانونية مثل الإعادة الفورية للمهاجرين تو عبورهم الحدود الإسبانية و اتفاقيات الدولة الإسبانية مع دول العبور من أجل وقف سيل الهجرة.
ـ حماية حق الحياة: منبهتاً مصالح الإنقاذ والإغاثة للبلدان ذات الصلة في حالة ما أجرى أحد المهاجرين مكالمة نجدة من البحر.
ـ التعريف عن هوية جثث المهاجرين الذين تعرضوا للغرق، إبلاغ عائلاتهم في البلدان القادمين منها و الحصول على دفن لائق حسب تقاليدهم و رغبتهم.
ـ مرافقة عائلات المهاجرين خلال أساها إزاء وفاة أحد أفرادها و نضالها من أجل المطالبة بإظهار الحقيقة، تنفيذ العدالة، التعويض وعدم التكرار.
ـ الكشف عن حالات ضحايا الإتجار بالبشر و حمايتهم، خاصة النساء والقاصرين، مساندتاً عمليات قضائية و ناهضتاً بخروجهم من شبكات الاستغلالية.
ـ تقديم المشورة و مرافقة اللاجئين في إجراءات حصولهم على حق اللجوء.
ـ النهوض بتمكين المهاجرين، عن طريق التوعية حول حقوقهم وحرياتهم الأساسية في بلدان الأصل، العبور والمقصد.
ـ الإبلاغ اليومي، مع العلم أن لديها أكثر من 80000 متابع على شبكات التواصل الإجتماعي، عن عملها بهدف مساندة جماعات المهاجرين و التأثير على السياسة المتعلقة بالهجرة، التي يغلب فيها "الحفاظ على الأمن" على حقوق الإنسان.
نظراً لعملها ذلك كله، ايلينا مالينو توصلت إلى ٱعتراف وتقدير من طرف جماعات المهاجرين لكونها ليست فقط شخصية مرجعية، لكن أيضاً لكونها صديقة و رفيقة يمكن اللجوء إليها في أي مشكلة. قامت بالعمل مع مؤسسات و منظمات وطنية ودولية مثل
“El Defensor Del Pueblo”, “el Consejo General del Poder Judicial”, “Women’s Link” y el “Servicio Jesuita Migrante”.
أعمال في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان نالت من خلالها على جوائز من طرف
El consejo General de la Abogacía Española (2015) و Unión Progresista de Fiscales (2014)
لكن كل هذا كان في الوقت ذاته مرافقا بضغوط و محاولات التخويف و تهديدات، ليس فقط من طرف مؤسسات لم يعجبها كشف
" ايلينا عن تلاعباتها، لكن أيضاً من طرف الشبكات الإجرامية للإتجار بالبشر. مرة أخرى، نقوم بنداء دولي ل "الدفاع عن من يدافع
#DefenderAQuienDefiende
كي نناضل اليوم جميعاً، من أجل المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين ما لبث عملهم و أن صار مهدداً بسبب تجريم
التضامن تحت شعار "الدفاع عن أرض الوطن
لكن اليوم، ليست حياة ايلينا فقط و حقها في الحرية الذين في خطر. اليوم الخطر يحوم حول دولة الديمقراطية و الحقوق الإجتماعية و الديمقراطية نفسها. ومن ثم، الحرية و الحقوق الأساسية للشعوب، خاصة هؤلاء الذين يمارسون حقهم في التنقل. لهذا، مسؤوليتنا اليوم هي تقديم الدعم لالينا. و لذلك، التزامنا الإنساني اليوم يدفعنا إلى الدفاع عن مالينو
#DefendiendoAMaleno

أقرأ المزيد