كمال الدين فخار عضو سابق في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان وقد اعتقل في 31 آذار/مارس 2019، في نفس اليوم الذي اعتقل فيه الناشط النقابي حاج براهيم عوف، عقب نشر فيديو ندد فيه بالمعاملة التمييزية ضد مزابيي ولاية غرداية، و قد وضع رهن الحبس الاحتياطي بتهمة “التحريض على الكراهية” و “المساس بأمن الدولة “. وقد تدهورت حالته الصحية بشدة بعد الإضراب عن الطعام الذي بدأه لأكثر من 40 يومًا. وأدانت مجموعة المحامين التي تمثله ظروف الاحتجاز المهينة ورفض توفير الرعاية الكافية له بينما كانت حياته في خطر.
وقد تعرض كمال الدين فخار، الذي عمل من أجل الدفاع عن حقوق المواطنين الموزابيين في الجزائر، إلى مضايقات قضائية 2017، ووجهت له 18 تهمة تتعلق بأنشطته في مجال حقوق الإنسان. وخاض فخار عدة إضرابات عن الطعام احتجاجًا على احتجازه التعسفي. استهدفت السلطات الجزائرية بشكل خاص المدافعين عن حقوق الأقليات العرقية، الدينية والجنسية.
وتذكرنا وفاة كمال الدين فخار المأساوية إلى بوفاة الصحفي محمد تمالت، الذي اعتُقل في 27 يونيو 2016 وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين. وقد خاض هو أيضا إضراباً عن الطعام، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته في السجن في 11 كانو أول/ديسمبر 2016.
تطالب منظماتنا بأن يكون التحقيق الذي أعلنت عنه السلطات الجزائرية مستقلاً، شاملاً وشفافاً، من أجل توضيح ملابسات وفاة كمال الدين فخار وفحص ظروف سجنه. كما تدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى إثارة مخاوفهم مع السلطات الجزائرية والتأكيد على طلب إجراء تحقيق نزيه وشفاف. العدالة يجب ان تأخذ مجراها في قضية وفاة فخار.