وصف الوضع
لقد أبلغت مصادر موثوقة المرصد بوقوع أعمال ومحاولات قتل، وتهديدات، ومضايقات ضدّ العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان في البصرة، وهي مدينة واقعة في جنوب شرق العراق.}
بحسب المعلومات الواردة، تمّ قتل السيدة ريهام يعقوب بتاريخ 19 أغسطس/آب 2020، وهي طبيبة ومدافعة بارزة عن حقوق الإنسان وقادت مسيرات نسائية شكَّلت جزءًا من الحركة الاحتجاجية التي بدأت في مدينة البصرة عام 2018 . [1] تعرّضت السيدة يعقوب إلى القتل في وسط المدينة على يد مسلّحَين مجهولَين يركبان دراجة بخارية بينما كانت تقود سيارتها. وقد أُصيب ثلاثة ركاب آخرين كانوا موجودون في السيارة في وقت حدوث الاعتداء بجروح ٍ طفيفة بسبب تطاير زجاج نوافذ السيارة المحطم. قبل قتلها، كانت السيدة يعقوب منذ عام 2018 مستهدفة في حملة كراهية ضخمة ضدها على الإنترنت وقد تعرّضت لتهديداتٍ عديدة. لقد فتحت الشرطة تحقيقًا في هذا الاعتداء ولكن لم يتمّ ورود أية معلومات بشأن تحديد هوية الجناة.
وعلى نحو مشابه لهذا الحادث، في 17 أغسطس/آب 2020، أطلق مسلحون مجهولون النار لى سيارة فيها السيدة لوديا ريمون البرتي وهي مدافعة عن حقوق الإنسان وقادت المظاهرة النسوية عام 2018 إلى جانب السيدة ريهام يعقوب والسادة فهد الزبيدي وعباس صبحي، وهما ناشطان في المجتمع المدني قد شاركا بفعالية في الحركة الاحتجاجية في البصرة منذ أكتوبر/تشرين الأول2019. [2] وأصيبت السيدة البرتي، جراء هذا الاعتداء، في ساقها والسيد صبحي في صدره. وقد تمّ نقلهما إلى مستشفى البصرة التعليمي لتلقي الرعاية الطبية ثمّ خرجا بصحة جيدة.
في 14 أغسطس/آب 2020، قتل مهاجمون مجهولون بسلاح صامت السيد تحسين أسامة وهو ناشط يشارك بفعالية في الحركة الاحتجاجية في البصرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019. وقد فتحت الشرطة تحقيقًا في هذا الاعتداء ولكن لم يتمّ ورود أية معلومات بشأن تحديد هوية الجناة.
علاوة على ذلك، طاردت تهديدات يومية العديد من النشطاء العراقيين في الأسابع القليلة الماضية مستهدفةً حياتهم وسلامتهم، وذلك غالباً عن طريق رسائل نصية أو بشكل علني عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
يعرب المرصد عن بالغ قلقه حيال هذه الاعتداءات التي تشكل جزءًا من سلسلة أعمال قتل مستهدفة جرت في الأسابيع الأخيرة ضد قادة الحركة الاحتجاجية لمناهضة الفساد وتأييد الحقوق الأساسية والكرامة للشعب العراقي. وعلى الرغم من وعود رئيس الوزراء العراقي، السيد مصطفى الكاظمي، في عدة مناسبات باتّخاذ إجراءات لمحاكمة المسؤولين [3] غير أن المرصد يشير إلى أنّه حتى الوقت الراهن ما زالت هذه الوعود حبراً على ورق.
في ضوء إطار أعمال القتل والعنف المعمّم بحق المدافعين عن حقوق الإنسان واستمرار مناخ الإفلات من العقاب السائد لهذه الانتهاكات، يدعو المرصد السلطات العراقية إلى تسهيل إجراء تحقيق شفاف، ومحايد، وفوري وشامل لهذه الحوادث من أجل تحديد كلّ المسؤولين ومثولهم أمام محكمة مستقلة ومعاقبتهم على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي.
الإجراءات المطلوبة
يُرجى مراسلة السلطات العراقية للطلب منها ما يلي
أولاً: تسهيل التحقيق الدولي الشفاف، والحيادي، والفوري والشامل في سلسلة عمليات ومحاولات القتل المذكورة أعلاه لتحديد جميع المسؤولين، ومثولهم أمام محكمة مستقلة ومعاقبتهم على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي؛
ثانياً: ضمان الرفاه الجسدي والنفسي لكلّ المدافعين عن حقوق الإنسان في العراق في جميع الظروف وضمان تمكّنهم من تنفيذ أنشطتهم المشروعة من دون عقبات وخوف من التعرض للانتقام؛
ثالثاً: الامتثال لأحكام إعلان الأمم المتحدة بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 ديسمبر/كانون الأول 1998، وعلى وجه الخصوص المادتين 1 و 12؛
رابعاً: ضمان احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية في جميع الظروف، وبوجهٍ خاص حرية التجمع، والتعبير وتكوين الجمعيات، وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والصكوك الدولية التي صادق عليها العراق.
العناوين
رئيس جمهورية العراق، السيد برهم صالح، حسابه على تويتر: BarhamSalih@
رئيس الوزراء، السيد مصطفى الكاظمي، حسابه على تويتر: @MAKadhimi
وزير الداخلية، السيد عثمان الغانمي، حسابه على تويتر: @AlghanmiOthman
وزير الدفاع، السيد جمعة عناد، حسابه على تويتر: @Jouma_Anad
وزير الخارجية، السيد فؤاد حسين، حسابه على تويتر: @Fuad_Hussein1
وزير مفوض، السيد عباس كاظم عبيد الفتلاوي، البعثة الدائمة لجمهورية العراق لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، سويسرا، البريد الإلكتروني
iraq.unog@mofa.gov.iq
د. عقيل الموسوي العراقي، رئيس المفوضية العليا لحقوق الإنسان، البريد الإلكتروني
info@Ihchr.iq
يُرجى أيضًا مراسلة البعثات الدبلوماسية في العراق في بلدانكم المعنية.
***
باريس - جنيف، 28 أغسطس 2020
يُرجى إعلامنا بأي إجراء تمّ اتّخاذه مع إيراد رمز النداء في ردّكم:
أنشأت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان (المرصد) في عام 1997. يقتصر هدف البرنامج على منع حصول حالات القمع ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والتصدي لها. إنّ كل من الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب عضو في ProtectDefenders.eu، وهي آلية الاتحاد الأوروبي للمدافعين عن حقوق الإنسان التي ينفّذها المجتمع المدني الدولي.
للتواصل مع المرصد عبر خط الطوارئ
البريد الإلكتروني Appeals@fidh-omct.org
للاتصال بالفدرالية
+33 (0) 1 43 55 25 18
للاتصال عبر الهاتف أو الفاكس بالمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب
+41 (0) 22 809 49 39 / +41 22 809 49 29