البحرين: يجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والدول المراقبة أن تدعو السلطات البحرينية إلى إطلاق سراح المدافع عن حقوق الإنسان نبيل رجب

13/06/2017
البيانات الصحفية
ar en fa

نحن الموقعون أدناه، نعرب عن بالغ قلقنا إزاء استمرار اعتقال المدافع البحريني البارز عن حقوق الانسان نبيل رجب، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لإلقاء القبض عليه، ونحثّكم على المطالبة بإطلاق سراحه فوراً وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه.

اُعتقل نبيل رجب في 13 حزيران/يونيو 2016، حيث لا يزال رهن الاعتقال رغم صدور قرار من المحكمة بإطلاق سراحه في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2016. يواجه رجب ثلاث قضايا قانونية منفصلة، تمّ إرجاء محاكمته بشأن إثنتين منهم 23 مرة. وفي جميع الأحوال، يتم محاكمة رجب لممارسة حقه في حرية التعبير، ويواجه لذلك ما يصل مجموعه ال 18 عاماً وراء القضبان.

رجب هو رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، المدير المؤسس لمركز الخليج لحقوق الإنسان، نائب الأمين العام للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وأيضاً عضو المجلس الاستشاري لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منطمة هيومن رايتس ووتش. تحدّث رجب مراراً عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، مما أدى إلى دخوله السجن وخروجه منذ عام 2012.

وفي إحدى القضايا الثلاث المقامة ضده، والتي يواجه فيها السجن لمدة تصل 15 عاما، اُتهم رجب ب: "إهانة هيئة نظامية"، "نشر إشاعات كاذبة في زمن الحرب" و"إهانة دولة أجنبية"، وذلك بما يتصل بمنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي. يواجه رجب، في قضية أخرى من هذه القضايا الثلاث، عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، وذلك على إثر مقابلات أجراها مع وسائل الإعلام. وفي أيلول/سبتمبر 2016، اُتهم مرة أخرى ب "نشر أخبار كاذبة" بعد أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز رسالة بأسمه.

قضى رجب تسعة أشهر ونصف في الحبس الانفرادي خلال فترة الاثنى عشر شهراً المنصرمة. وفي آيار/مايو 2017، اعتبرت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب حالة رجب مثيرة للقلق، ودعت إلى الإفراج عنه وعن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين المعتقلين والمسجونين بسبب عملهم في البحرين [1]. نشعر بقلق خاص إزاء صحة رجب التي تستمر بالتدهور بسبب ظروف الاعتقال وسوء المعاملة. ففي يوم الأربعاء الموافق 5 نيسان/أبريل 2017، خضع رجب لعملية جراحية كبيرة في مستشفى عسكري. وبعد يومين من تاريخها، أُعيد رجب إلى زنزانته في مركز شرطة الرفاع الشرقي، وذلك بخلاف النصيحة الطبية. وفي اليوم التالي، تمّ نقله بشكل طارئ إلى عيادة الشرطة للعلاج. وفي 7 حزيران/ يونيو، خضع لعملية جراحية بسيطة. تمنع حالة رجب الصحية من حضوره جلسات المحاكمة. وقد رفض رئيس المحكمة جميع الطلبات التي قدّمها محاموه لإطلاق سراحه بكفالة، على الرغم من طول فترة احتجازه في الحبس الانفرادي والأدلة الواضحة على تدهور حالته الصحية.

هناك حاجة لضغوط دولية عاجلة لإطلاق سراح رجب. نحثّ وفدكم على مطالبة البحرين بإنهاء الاحتجاز غير المشروع لنبيل رجب والإفراج عنه فوراً وبدون شروط. فكما قال آدم رجب، ابن نبيل رجب، بأنه: "من دون ضغط دولي، لن نراه يخرج من السّجن قريبًا".

تفضلوا، أصحاب السعادة، بقبول فائق التقدير،

أقرأ المزيد